مقتل 29 شخصاً بسبب الصواعق البرقية في باكستان

مقتل 29 شخصاً بسبب الصواعق البرقية في باكستان

تسببت الصواعق البرقية والعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة في مقتل 29 شخصا في باكستان، وسط توقعات بالمزيد من الظروف الجوية السيئة، في الدولة الواقعة بجنوب قارة آسيا، والتي هي عرضة بشكل خاص لتداعيات تغير المناخ.

وقال مسؤول الإنقاذ، فاروق أحمد، إن 17 شخصا على الأقل، من بينهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم، في إقليم "البنجاب" وسط البلاد، عندما ضرب البرق مناطق مختلفة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ولقي 8 أشخاص آخرين حتفهم بسبب أمطار غزيرة وعواصف رعدية في إقليم "بلوشيستان" جنوب غرب باكستان، حسب الوكالة المحلية لإدارة الكوارث.

وقال مسؤول الإنقاذ المحلي، بلال فايزي، إن تساقط الأسطح والجدران المتهالكة، بعد يومين من سقوط أمطار تسببت في مقتل 4 أشخاص، في الجبال الوعرة، شمال غرب البلاد.

وأضاف كبير خبراء الأرصاد الجوية، سردار سرفراز، أنه من المتوقع سقوط المزيد من الأمطار وهبوب عواصف رعدية في البلاد، في الأيام المقبلة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية